" ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب

 من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله" ( 131 النساء )

 

 

قال تعالى: " فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين (24) " سورة البقرة.

 

قال تعالى: " واتقوا يوماً لا تجزى نفس عن نفس شيئاً ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون (48)" سورة البقرة.

 

قال تعالى: "اتقوا الله واعلموا أن الله شديد العقاب (196) " سورة البقرة.

 

قال تعالى: " واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين (197)" سورة البقرة.

 

قال تعالى: " واتقوا الله واعلموا أن الله بكل شئ عليم (231) " سورة البقرة .

 

قال تعالى: " واتقوا الله واعلموا أن الله بما تعملون بصير (233) " سورة البقرة.

 

قال تعالى: " واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون (281)" سورة البقرة.

 

قال تعالى: " يآيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون (102) " سورة آل عمران .

 

قال تعالى: " يآيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون (130) واتقوا النار التى أعدت للكافرين (131) " سورة آل عمران.

 

قال تعالى: " يآيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون (200) " سورة آل عمران.

 

قال تعالى: " يآيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً (1) " سورة النساء.

 

قال تعالى: " ولله ما في السموات وما في الأرض ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله (131) " سورة النساء.

 

قال تعالى: " واتقوا الله إن الله سريع الحساب (4) " سورة المائدة.

 

قال تعالى: " واتقوا الله إن الله عليم بذات الصدور (7) " سورة المائدة.

 

قال تعالى: " اعدلوا هو اقرب لتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون (8) " سورة المائدة.

 

قال تعالى: " واتقوا الله إن كنتم مؤمنين (57) " سورة المائدة.

 

قال تعالى: " وكلوا مما رزقكم الله حلال طيباً واتقوا الله الذى انتم به مؤمنون (88) " سورة المائدة.

 

قال تعالى: " واتقوا الله الذي انتم إليه تحشرون (96) " سورة المائدة.

 

قال تعالى: " قل لا يستوى الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يآ أولى الألباب لعلكم تفلحون (100) " سورة المائدة.

 

قال تعالى: " أتى أمر الله فلا تستعجلوه سبحانه وتعالى عما يشركون (1) ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا اله إلا أنا فاتقون (2) " سورة النحل.

 

قال تعالى: " يآأيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شئ عظيم (1) يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد (2) " سورة الحج.

 

قال تعالى: " وإن هذه أمتكم امة واحدة وأنا ربكم فاتقون(52) " سورة المؤمنون.

 

قال تعالى: " لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ذلك يخوف الله به عباده يا عباد فاتقون (16) " سورة الزمر.

 

قال تعالى: " يآأيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوماً لا يجزى والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئاً إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور (33) " سورة لقمان.

 

 

قال تعالى: " يآأيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدى الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم(1) " سورة الحجرات.

 

قال تعالى: " يآيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا  بالإثم والعدوان ومعصيت الرسول وتناجوا بالبر والتقوى واتقوا الله الذى إليه تحشرون (9) " سورة المجادلة.

 

قال تعالى: " واتقوا الله إن الله شديد العقاب (7) " سورة الحشر.

 

قال تعالى: " يآيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون (18) " سورة الحشر.

 

 

 

 

" ولله ما في السموات وما في الأرض ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله وإن تكفروا فإن لله ما في السموات وما في الأرض وكان الله غنياً حميداً"

الآية 131 من سورة النساء

                                                                      

إن الله سبحانه وتعالى جل شأنه وتقدست أسماؤه ، أمرنا كما أمر أهل الكتاب من قبلنا  " أن اتقوا الله " أمرنا بتقواه والخشية منه حتى نأتيه يوم القيامة بقلوب سليمة سالمة من الشرك .... والعناد والكفر ... قلوب خاشعة تخشى غضب الرحمن وتأمل في رحمة المنان ... بعد أن أدت ما عليها مما فرضه الله ... وبعد أن أطاعت أوامره وانتهت عن نواهيه .

 

فإن لله ما في السموات وما في الأرض وهو العليم الحكيم يعلم من خلق ويعلم ما يصلحه ... فإن تقوى الله في كل أمر هى سبيل الفلاح .. سبيل الرشاد والهدى .. سبيل العمل بما أنزله الله على رسوله إمام المتقين .... أنزل عليه الفرقان هدى للمتقين ، أخبرنا سبحانه وتعالى ووصانا لنفوز نحن برحمته " أن اتقوا الله " .

 

وأن جميع الأنبياء والمرسلين إلى أقوامهم كانوا أول من استمع القول فاتبعوا أحسنه فكانوا هم أئمة الهدى والتقوى للبشرية .... وكانوا يحذرون أقوامهم من الله ... ويأمرونهم بتقواه وفي سورة الشعراء قال تعالى :-

 

" إذ قال لهم أخوهم نوح ألا تتقون (106) إنى لكم رسول أمين (107) فاتقوا الله وأطيعون (108) ".

 

" إذ قال لهم أخوهم هود ألا تتقون (124) انى لكم رسول أمين (125) فاتقوا الله واطيعون (126) ".

 

" إذ قال لهم أخوهم صالح ألا تتقون (142) انى لكم رسول أمين (143) فاتقوا الله واطيعون (144) ولا تطيعوا أمر المسرفين (145) "

 

فدعوة الأنبياء واحدة اتقوا الله وأطيعوا أمر المرسلين من عنده سبحانه ... طاعة له ... واعبدوا الله لا تشركوا به شيئاً .... واشكروا لله ولا تكفروا ... دعوة واحدة من نوح إلى خاتم المرسلين " أن اتقوا الله " وصية الله للأولين والآخرين .

 

اتقوا مالك الملك ... مالك يوم الدين .... يوم الحساب .... يوم الحسرة على الكافرين ... يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .... يوم لا ينفع نفس إيمانها ما لم تكن آمنت من قبل ... يوم يجعل الولدان شيباً ... السماء منفطر به .. يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت  .... يوما على الكافرين عسيراًَ .... فاتقوا الله وكونوا مع الصادقين .

 

قال تعالى: " يأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون (200) " آل عمران.

 

أمر من الله سبحانه للذين آمنوا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً ورسولاً ... للذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ... ومما رزقهم الله سبحانه وتعالى ينفقون في ما أمرهم به من الطاعات .... أمر منه سبحانه أن نصبر على ديننا الذى ارتضاه لنا صبراً جميلا .... اصبروا على فعل الطاعات واجتناب المنكرات .... وصابروا على هواكم وأنفسكم.  وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر .... ورابطوا على ذلك وأخلصوا لله ولا تشركوا به شيئاً ، ولا تخشوا أعداء الله ، ولا تأخذكم في الله لومة لائم .

 

وهذا كله من تقوى الله ... فاصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لتكونوا من المفلحين .. الذين زكاهم الله وزكوا أنفسهم ... قد أفلح من زكاها ونقى قلبه فلم يسع سوى ما قال الله وقال الرسول واتقى الله في كل أمور حياته والتزم بهدى القرآن وتأسى بالنبى الكريم.

 

 

روى البخاري: قال (ص) : " رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها ".

 

 

وفي صحيح مسلم أنه قال: " رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه وإن مات جرى عليه عمله الذى كان يعمله وأجرى عليه رزقه وآمن الفتان".

 

 

وعن أبى هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال يا رسول الله علمنى عمل أنال به ثواب المجاهدين في سبيل الله ، فقال (ص) : هل تستطيع أن تصلى فلا تفتر وتصوم فلا تفطر؟ ، قال : يا رسول الله أنا أضعف من ذلك ... فقال (ص) : فوالذى نفس محمد بيده ولو طوعت ذلك ما بلغت المجاهدين في سبيل الله ... أو كما قال (ص) وقد أرسل عبد الله بن المبارك إلى الفضل بن عياض وكان يتعبد بالحرمين ولم يلحق بهم في الجهاد:

 

يا عابد الحرمين لـو ابصـرتـــنا        لعلمــت انـه بالعـبادة تـلـعب

من كان يخضب خـدمـه بدمـوعـه       فنحـورنـا بدمائنـا تـتـخضـب

أو كـان يتـعب خـيله في بـــاطل     فخيولنا يوم الصــبيـحة تتـعـب

ريـح العبير لـكم ونحن عـبـيرنـا       وهج السنابك والـغبـار الاطـيب

ولـقـد اتـانا مـن مقـال نـبـيـنا      قـول صحـيح صـادق لا يكـذب

لا يـسـتـوى غـبـار أهل الله في      انف امرئ ودخـان نـار تـلـهب

هذا كتاب اللـه يـنـطق بـيـنـــاً      ليس الشهيد بمـيـت لا يـكـذب

 

فاتقوا الله في جميع أحوالكم في سركم وعلنكم .. قال (ص) لمعاذ حين بعث إلى اليمن : " اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن".

 

فإلى تقوى الله لعلنا نكون من المفلحين من الصادقين الصابرين المتقين.

 

قال تعالى: " يآيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون (102) " سورة آل عمران.

 

قال (ص): " اتقوا الله حق تقاته أن يطاع فلا يعصى وأن يشكر فلا يكفر وأن يذكر فلا ينسى" رواه الحاكم عن بن مسعود.

 

واتقوا الله حق تقاته أن يطاع في كل ما أمر به من العبادات من الخلق الكريم من الجهاد في سبيله من قول الحق .. من القيام بالقسط ولو على أنفسنا وأبائنا وأبنائنا وأن نكون من الشاكرين الذاكرين ... محافظين على إسلامنا في حال صحتنا وسلامتنا لنموت على الإسلام ، فإن الله سبحانه وتعالى ٍقد أجرى بكرمه أن من عاش على شئ مات عليه ومن مات على شئ بعث عليه .

 

وعن رسول الله (ص) قال: "( اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) لو أن قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم فكيف بمن ليس له طعام إلا الزقوم " رواه أحمد والترمذى والحاكم.

 

فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون .... تحسنون الظن بالله عز وجل .

 

قال (ص): إن الله قال أنا عند ظن عبدي بي " الحديث ثابت في الصحيحين.

 

عاد النبي (ص) أحد الأنصار فسأله كيف حالك ... فقال الأنصارى بخير يا رسول الله أرجو الله وأخاف ذنوبى ، فقال (ص) : لا يجتمعان في قلب عبدا في هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وآمنه مما يخاف " رواه الترمذى والنسائي .

 

اللهم أحينا على الإسلام ... وأمتنا على الإيمان ... وابعثنا مع الصديقين والشهداء والصالحين ... في زمرة المتقين.

 

قال تعالى: " واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون (281) " سورة البقرة.

 

إن الله يذكر عباده ويعظهم .... ويخبرهم بزوال الدنيا وما فيها من الأموال والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة ... من الخيرات والنساء .. من الشهوات والملذات .... قائلا لهم وآمرا لهم " اتقوا يوماً " وهو يوم القيامة .. حيث الحساب فمن يعمل مثقال ذرة خير يره ومن يعمل مثقال ذرة شر يره ... اتقوا هذا اليوم ... يوم ترجعون فيه إلى الله مالكم من دونه من ولى ولا عاصم ... فهو الملك الجبار ... يوم توزن الأعمال بميزان الحكيم العليم لا ظلم اليوم ... فاعملوا ... فإن الدنيا للعمل ... والآخرة للحساب .. فاتقوا يوم الدين ... يوماً ترجعون فيه إلى الله .... وقد روى أن هذه هى آخر آية نزلت في القرآن الكريم ... فسبحان الله العظيم آخر أوامره لنا ووصيته لنا سبحانه أن " اتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون" الآية.

 

قال تعالى: " يآأيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شئ عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد  (2 ) " سورة الحج .

 

سبحان الله " ذلك يخوف الله به عباده يا عبادي فاتقون (16) " سورة الزمر.

 

يآ أيها الناس اتقوا ربكم فإنه شديد العقاب وعذابه أليم ... يأيها الناس احذروا ما تستقبلون يوم القيامة ... احذروا زلازلها وأهوالها ... إن زلزلة الساعة شئ عظيم ...وخطب جليل وحدث منقطع النظير وهائل مخيف .... فإذا زلزلت الأرض زلزالها .. تزلزلت النفوس خوفاً ورعباً وهلعاً ... يوم ترونها تذهل كل مرضعة لهول ما ترى عن رضيعها في صدرها أحب ما تحب وأشفق ما تشفق عليه تدهش وتذهل عنه من الهول .... اللهم قنا عذابك يوم تبعث عبادك ... وتضع كل ذات حمل حملها قبل تمامه لشدة الخطب ... فالخطب جليل والعمل قليل والرجاء كل الرجاء في رحمة الله .. الرحمن الرحيم ..وترى الناس سكارى من شدة ما صاروا إليه فغابت أذهانهم وترنحت أجسادهم ... واندهشت عقولهم فمن رآهم ظن أنهم سكارى ... وهم ليسوا بسكارى ... ولكنه عذاب الله الأليم ... الشديد .... فاتقوا يوماً قال الله فيه : لنسفعنا بالناصية ناصية كاذبة خاطئة ... يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه ... يوم يود المجرمون لو يفتدى أنفسهم بالدنيا وما فيها ، يوم يحشر المجرمون على وجوههم.

 

عن أنس قال: قال رجل يا رسول الله كيف يحشر الكافر على وجهه يوم القيامة ، قال (ص) : أليس الذى أمشاه على رجليه في الدنيا قادر على أن يمشيه على وجهه يوم القيامة ، قال قتادة : بلى وعزة ربنا " رواه مسلم.

 

وعن أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها قالت : سألت رسول الله هل يذكر الحبيب حبيبه يوم القيامة ، فقال (ص) : يا عائشة أما عند ثلاث فلا .. أما عند الميزان حتى يثقل أو يحف فلا وأما عند تطاير الصحف أما يعطى يمينه وأما يعطى بشماله فلا وحين يخرج عنق من النار فيطوى عليهم ويتغيط عليهم ويقول ذلك العنق وكلت بثلاث ... وكلت بمن ادعى مع الله إلها آخر ووكلت بمن لا يؤمن بيوم الحساب ووكلت بكل جبار عنيد " .

 

اللهم قنا نارك الموقدة التى تطلع على الأفئدة ... قنا يوم تدنو الشمس من الخلائق ... يوم يحشر الناس عراة غرلاً ..... يوم يحشر الكافر من وجهه اللهم قنا عذابك في يوم الأهوال ... وأظلنا بظلك يا رحمن يا رحيم .... فإنه لا ظل إلا ظلك .. ولا أمن إلا أمنك يا حى يا قيوم أغثنا برحمتك يا أرحم الراحمين .

 

 

قال تعالى: " يأيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدى الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم (1) " سورة الحجرات.

 

فهذه آية من آيات الأدب الرفيع الذى يؤدب الله به عباده من المؤمنين فيما يعاملون به الرسول (ص) من التوقير والاحترام والتبجيل ، فلا يسرعوا في الأشياء والآراء بين يدى الله ورسوله ... وعليهم بالروية  والإبطاء حتى يكونوا بعده وليس قبله ( لا تقدموا ) بل كونوا تبعاً له في جميع الأمور حتى تكونوا من الصادقين المؤمنين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .. فلا تقولوا خلاف ما يقول ولا تقولوا خلاف الكتاب والسنة وتأخذوا بآراء الرجال وآرائكم ... وقدموا كتاب الله وسنة نبيه في كل أمور حياتكم ولا تقضوا أمرا دون الرجوع إلى الكتاب والسنة ..... ولا تتقدموا بقول أو فعل على رسول الله (ص) في شرائعكم وكل ما أمركم به ونهاكم عنه .... واتقوا الله فإن تقدمكم على كتابه وسنة نبيه يلزم عقاب الله وإن عقابه لشديد أليم ... واعلموا أن الله سميع لأقوالكم عليم بنواياكم ... فعظموا كتاب ربكم وسنة نبيكم واتقوا الله إن الله سميع عليم.

 

قال تعالى: " يآأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون (18) " سورة الحشر.

 

هذا أمر من الله بتقواه يشمل فعل كل ما أمر به وترك كل ما عنه نهى وزجر ولتنظر نفس ما قدمت لغد ... ليوم الحساب ... أى حاسبوا أنفسكم قبل يوم الحساب وزنوا أعمالكم قبل أن توزن ... وانظروا ماذا ادخرتم لأنفسكم من الأعمال الصالحة وصلاح العمل أن يكون مما يحبه الله ويرضاه وابتغاء مرضاته سبحانه وتعالى ... يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب رضى بالله رباً وبالإسلام ديناً ورضى برسوله .... ثم كرر سبحانه الأمر بتقواه للتأكيد على أن نتقى الله ونخشاه .. فإنه خبير بما نعمل .. عليم بجميع أعمالنا وأحوالنا ونوايانا .... ولا تخفي عليه منكم خافية ولا يغيب عنه سبحانه من أموركم جليل ولا حقير ... فاتقوا الله ... ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 

اتقوا الله إن الله بكل شئ عليم ... اتقوا الله إن الله بما تعملون بصير .. اتقوا الله وذروا ما بقى من الربا ..... اتقوا الله ولا تزنون ولا تسرقون ... اتقوا الله وقولوا قولاً سديدا ... قولوا الصدق ... قولوا الحق .... اتقوا الله ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون .... اتقوا النار التى أعدت للكافرين .... اتقوا ربكم الذى خلقكم والذين من قبلكم ... الذى خلقكم من نفس واحدة .... اتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام ... اتقوا الله إن الله سريع الحساب .... اتقوا الله إن الله عليم بذات الصدور ... اتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ... اتقوا الله الذى إليه تحشرون ... اتقوا الله إن كنتم مؤمنين .... اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم .... اتقوا الله وكونوا مع الصادقين .... اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شئ عظيم .... اتقوا الله وآمنوا برسوله .... اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد ... اتقوا الله ما استطعتم ... اتقوا الله إن الله تواب رحيم .... اتقوا الله يا آولى الألباب .... لعلكم تفلحون ... اتقوا الله واسمعوا وأطيعوا ... اتقوا الله فان الله يحب المتقين .